القائمة الرئيسية

الصفحات

أعراض السـرطان التي تظهر قبل خمس سنوات من المـرض

 

أعراض السـرطان التي تظهر قبل خمس سنوات من المـرض



أعراض السـرطان التي تظهر قبل خمس سنوات من المـرض


سرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب أي جزء من الجسم، وهناك مصطلحات أخرى مستخدمة هي الأورام الخبيثة والتنشُّؤات. ومن السمات المميزة للسرطان التولّد السريع لخلايا شاذة تنمو خارج نطاق حدودها المعتادة وبإمكانها أن تغزو بعد ذلك أجزاءً مجاورة من الجسم وتنتشر في أعضاء أخرى منه؛ وتُطلق على العملية الأخيرة تسمية النقيلة، وتمثل النقائل المنتشرة على نطاق واسع أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.


ما أسباب السرطان؟

ينشأ السرطان عن تحول خلايا عادية إلى أخرى ورمية في عملية متعدّدة المراحل تتطور عموماً من آفة سابقة للتسرطن إلى ورم خبيث. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين العوامل الوراثية للشخص وثلاث فئات من العوامل الخارجية، منها ما يلي:


العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعّة فوق البنفسجية والأشعّة المؤيّنة؛

والعوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والكحول والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب)؛

والعوامل البيولوجية المسرطنة، مثل الالتهابات الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
وتحرص منظّمة الصحّة العالمية (المنظّمة) على تصنيف العوامل المسبّبة للسرطان من خلال وكالتها المعنية ببحوث السرطان، وهي الوكالة الدولية لبحوث السرطان.


ويرتفع بشدة معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم في السن، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محدّدة منه، والتي تزداد مع التقدم في السن. ويقترن تراكم مخاطر الإصابة بالسرطان بميل فعالية آليات إصلاح الخلايا إلى الاضمحلال كلّما تقدم الشخص في السن.


عوامل خطر الإصابة بالسرطان بأنواعه

تعاطي التبغ والكحول واتباع نظام غذائي غير صحّي وقلّة النشاط البدني وتلوّث الهواء من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض غير السارية.


وهناك بعض الالتهابات المزمنة التي تمثل عوامل خطر للإصابة بالسرطان؛ وهي مشكلة بارزة تحديداً في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. وقد نجمت نسبة 13% تقريباً من أنواع السرطان التي شُخِّصت في عام 2018 على نطاق العالم عن الإصابة بعدوى مسرطنة، ومنها جرثومة الملوية البوابية وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروسا التهاب الكبد B وC وفيروس إبشتاين–بار (2).


ويزيد فيروسا التهاب الكبد B وC وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري من خطورة الإصابة بسرطان الكبد وعنق الرحم على التوالي، فيما تسفر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري عن زيادة خطورة الإصابة بسرطان عنق الرحم بمقدار ستة أمثال، وتزيد بشكل كبير من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى المختارة مثل ساركومة كابوزي.


الحد من عبء السرطان

يمكن الوقاية حالياً من نسبة تتراوح بين 30% و50% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبيّنات للوقاية منه. ويمكن أيضاً الحد من عبء السرطان من خلال كشف المرض مبكّراً وتزويد المرضى المصابين به بقدر كاف من العلاج والرعاية، علماً بأن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخّصت مبكّراً وعُولِجت كما ينبغي.


الوقاية من السرطان

يمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق ما يلي:

الإقلاع عن تعاطي التبغ؛
والحفاظ على وزن صحّي للجسم؛
واتباع نظام غذائي صحّي يشمل تناول الفواكه والخضروات؛
وممارسة النشاط البدني بانتظام؛
وتجنّب تعاطي الكحول أو تقليل تعاطيه؛
والحصول على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد B إذا كنت منتمياً إلى فئة يُوصى بتطعيمها؛
وتجنّب التعرّض للأشعّة فوق البنفسجية (الناتجة في المقام الأول عن التعرّض لأشعّة الشمس و/ أو أجهزة التسمير الاصطناعية) و/ أو تطبيق تدابير الحماية من أشعّة الشمس؛
والحد من التعرّض (قدر المُستطاع) للإشعاع المؤيّن (من خلال التصوير التشخيصي المهني أو الطبي)؛
والحد من التعرّض لتلوّث الهواء في الأماكن المغلقة والمفتوحة، بما فيه غاز الرادون (وهو غاز مشع ينتج عن الاضمحلال الطبيعي لليورانيوم، ويمكن التعرّض له في المنازل والمباني).
الكشف المبكّر
تُقلّل وفيات السرطان إذا كُشفت حالاته وعُولجت مبكّراً. وفيما يلي عنصرا الكشف عن حالاته مبكّراً: التشخيص المبكّر والفرز.


التشخيص المبكّر

من المُرجّح عند الإبكار في تشخيص السرطان أن يستجيب المُصاب به للعلاج، ويمكن أن يزيد احتمال بقائه على قيد الحياة ويقلّل معدلات المراضة، وكذلك تكاليف علاجه الباهظ الثمن. ويمكن إدخال تحسينات كبيرة على حياة مرضى السرطان عن طريق الكشف عن المرض مبكّراً وتجنّب تأخير الرعاية.


وفيما يلي المكونات الثلاثة للتشخيص المبكّر:


أن تكون على بيّنة من أعراض السرطان بمختلف أشكاله، ومن أهمية التماس المشورة الطبية عند ملاحظة نتائج غير عادية؛
وإتاحة خدمات التقييم والتشخيص السريريين؛
وإحالة المريض في الوقت المناسب للحصول على خدمات العلاج.
ويكتسي التشخيص المبكّر لأنواع السرطان المصحوبة بأعراض أهمية في جميع المواضع وفيما يخص معظم أنواعه. وينبغي تصميم برامج مكافحة السرطان بطريقة تحد من حالات التأخير في التشخيص والعلاج والرعاية الداعمة وتتخطى الحواجز التي تعترضها.


الفرز

يهدف الفرز إلى تحديد الأفراد الذين تشير نتائج فحصهم إلى إصابتهم بنوع معين من السرطان أو المرحلة السابقة لإصابتهم به قبل ظهور أعراضه عليهم. وفي حال تحديد تشوهات أثناء الفرز، ينبغي أن يُتبع ذلك بإجراء مزيد من الاختبارات لإثبات التشخيص النهائي، كما ينبغي إحالة المريض للحصول على العلاج إذا ثبتت إصابته بالسرطان.


وبرامج الفرز فعالة بالنسبة لبعض أنواع السرطان ولكن ليس كلها، وهي عموماً أكثر تعقيداً واستنزافاً للموارد من التشخيص المبكّر لأنها تتطلب معدات خاصة وكادر متخصص من الموظّفين. وحتى عندما تكون برامج الفرز راسخة، فإن برامج التشخيص المبكّر تظل ضرورية لتحديد حالات السرطان التي تصيب أناساً لا يستوفون معايير الفرز على أساس السن أو عوامل الخطر.


ويستند اختيار المرضى المشمولين ببرامج الفرز إلى السن وعوامل الخطر لتجنّب الدراسات المفرطة في نتائجها الإيجابية الزائفة. ومن أمثلة طرق الفرز ما يلي:


اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (بما فيه اختبار الحمض النووي الريبي (الدنا) واختبار الرنا المرسال لفيروس الورم الحليمي البشري) بوصفها الطرق المفضلة لفرز حالات سرطان عنق الرحم؛
وتصوير الثدي بالأشعّة لفرز حالات سرطان الثدي لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 و69 عاماً المقيمات في أماكن تمتلك نظماً صحّية متينة أو متينة نسبياً.
ويلزم ضمان جودة برامج الفرز والتشخيص المبكّر على حد سواء.


العلاج

لا غنى عن التشخيص الصحّيح للسرطان لعلاجه كما ينبغي وبفعالية لأن كل نوع من أنواعه يتطلب مقرّراً علاجياً محدّداً، ويشمل علاجه في العادة الجراحة و/ أو العلاج الإشعاعي و/ أو العلاج الشامل (العلاج الكيميائي، العلاجات الهرمونية، العلاجات البيولوجية المستهدفة). ويُراعي في الاختيار السليم للمقرّر العلاجي نوع السرطان والفرد الخاضع للعلاج على حد سواء. ومن الضروري استكمال بروتوكول العلاج خلال فترة زمنية محدّدة لتحقيق النتيجة العلاجية المتوقعة.


وتحديد الأهداف المنشودة من العلاج من أولى الخطوات الهامة، والهدف الأساسي من ذلك عموماً هو علاج السرطان أو إطالة عمر المصاب به إلى حد كبير. كما أن تحسين نوعية حياة المريض هدف هام يمكن تحقيقه عن طريق تزويد المريض بالدعم اللازم لصون عافيته البدنية والنفسية الاجتماعية والمعنوية وتزويده بالرعاية الملطّفة في المراحل النهائية من إصابته بالسرطان.


وتزيد احتمالات الشفاء من بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً، كسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم وسرطان القولون والمستقيم، عندما تُكشف مبكّراً وتُعالج وفقاً لأفضل الممارسات.


كما ترتفع معدلات الشفاء من بعض أنواع السرطان، مثل أورام القنوات المنوية الخصوية وشتى أنواع سرطان الدم وأورام الغدد اللمفاوية التي تصيب الأطفال، إذا زُوّد مرضاها بالعلاج المناسب، حتى في حال انتشار الخلايا المسرطنة في أجزاء أخرى من الجسم.


ولكن ثمة تباين كبير في معدلات توافر العلاج بين البلدان من مختلف مستويات الدخل؛ وعلى ما يُذكر، فإن العلاج الشامل متوفر في أكثر من 90٪ من البلدان المرتفعة الدخل، ولكن في أقل من 15٪ من البلدان المنخفضة الدخل (3).


الرعاية الملطّفة

الرعاية الملطّفة علاج يخفّف الأعراض الناجمة عن السرطان، ولا يشفيها، ويحسّن نوعية حياة المرضى وحياة أسرهم. ويمكن أن تساعد الرعاية الملطّفة الناس على العيش بمزيد من الارتياح، وهي رعاية تمسّ الحاجة إليها في الأماكن التي ترتفع فيها نسبة المرضى المصابين بالسرطان في مراحل متأخرة من المرض تقلّ فيها فرصهم في الشفاء منه.


ويمكن بفضل الرعاية الملطّفة تخفيف المعاناة الجسدية والنفسية الاجتماعية والمعنوية لدى نسبة تزيد على 90% من المرضى المصابين بالسرطان في مراحل متقدمة.


ولا غنى عن استراتيجيات الصحّة العامة الفعالة والشاملة للرعاية المجتمعية والمنزلية من أجل تزويد المرضى وأسرهم بخدمات تخفيف الآلام والرعاية الملطّفة.


ويُوصى بقوّة بتحسين إتاحة المورفين المأخوذ عن طريق الفم لعلاج آلام السرطان التي تتراوح بين المعتدلة والوخيمة، والتي تعاني منها نسبة تزيد على 80% من المصابيبن بالسرطان في مرحلته النهائية.



لاشك أن التشخيص المبكر للمرض يمنح فرصة أكبر لمكافحة المرض، وأحيانا الشفاء منه تماما، بيد أن المشكلة تكمن في عدم وجود أعراض واضحة ومحددة للمرض في بداياته، لكن هناك علامات معينة تساعد في تشخيص المرض قبل 2-5 سنوات من تطوره.


سرطان الثدي: لعل أولى العلامات التي تشير إلى ظهور هذا النوع من السرطان، هي بروز تشوه مفاجئ للثدي، أو اختلال تناسق الثديين، هذه إشارة تنذر بالخطر، أما إذا ما تغير شكل الصدر، وتغير لون الحلمة، فلابد من مراجعة الأخصائي فورا، كذلك فإن الطفح الجلدي غير المرتبط بالحمل أو الحيض قد يكون أحد العلامات على أورام سرطانية.
سرطان الكبد والرئة: إن عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الإصابة بنزلات البرد ليس علامة صحة، بل على العكس، لأن ذلك يعني ببساطة أن مناعة الشخص ضعيفة جدا بحيث لا تتمكن من القيام بوظيفتها على نحو سليم، ولا تستجيب لعدوى البكتريا والفيروسات، كذلك فإن الاستيقاظ بين الواحدة والثالثة صباحا يمكن أن يشير هو الآخر إلى سرطان الكبد، وأما إذا كان هذا يحدث بين الساعة الثالثة والخامسة فجرا فليس مستبعدا أن يكون الشخص مصابا بسرطان الرئة، حيث يمكن أن تستمر هذه الحالات خلال 2-3 سنوات، كذلك يشير التعب المزمن والضعف البدني وفقدان الوزن، من دون اتباع حمية غذائية معينة، إلى سرطان الكبد. لأن الكبد يتحمل مسؤولية التمثيل الغذائي وتطهير الجسم.


سرطان الأمعاء: قد يكون الإمساك لفترة طويلة علامة أساسية للإصابة بسرطان الأمعاء، نتيجة تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء بسبب السموم، ويشير العلماء ايضا إلى أن عدم ظهور البثور والحبوب خلال عدة سنوات، على الرغم من تناول مواد غذائية دهنية ومواد سكرية باستمرار، قد تكون إشارة للإصابة بسرطان الأمعاء، كما أن السرطان قد يخفي أو يضعف الشعور بالجوع. هناك علامة أخرى وهي الشعور بالحمى بصورة مستمرة، على الرغم من أن درجة حرارة الجسم ضمن الحدود الطبيعية، ويظهر ذلك الشعور في نهاية النهار، بينما تصبح الأوعية الدموية في بياض العين مرئية للعين المجردة.











تعليقات

التنقل السريع