الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والعائدات خلال موسم العطلات
مقدمة
"Gold Prices Today: Analysis and Insights".
شهدت أسعار الذهب Gold prices تراجعًا طفيفًا في تعاملات هادئة يوم الاثنين بسبب موسم العطلات. جاء هذا الانخفاض نتيجة قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط ترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية لعام 2025. ورغم التراجع الحالي، فإن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
أداء الذهب في الأسواق العالمية Gold prices
انخفض سعر الذهب Gold prices في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 2612.58 دولار للأوقية بحلول الساعة 10:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.7% لتسجل 2627.60 دولار.
هذا التراجع جاء على خلفية ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي حقق مكاسب بنسبة 0.6%، مقتربًا من أعلى مستوياته في أكثر من عامين. ويُعد هذا الارتفاع عاملًا رئيسيًا في تقليل جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
تأثير السياسات النقدية على الذهب Gold prices
أوضح بيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في زانر ميتالز، أن السوق ما زال يستوعب نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن مسار أسعار الفائدة لعام 2025 قد يشهد استقرارًا مع احتمالية توقف البنك المركزي عن رفع الفائدة في يناير أو مارس المقبلين.
على الرغم من قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، فإن تصريحاته بشأن تقليل وتيرة التخفيضات خلال عام 2025 دفعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف نوفمبر الماضي.
مستقبل الذهب في ظل التغيرات الاقتصادية
في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، يحقق الذهب أداءً جيدًا باعتباره أصلًا غير مدر للعائدات. ومع ذلك، يعيد المستثمرون الآن ضبط توقعاتهم لعام 2025 في ضوء السياسات النقدية الجديدة. ورغم التحديات، سجل الذهب مكاسب كبيرة هذا العام بارتفاع نسبته 27%، وهو أفضل أداء سنوي له منذ عام 2010.
تعزى هذه المكاسب إلى عدة عوامل، أبرزها:
- عمليات شراء البنوك المركزية: حيث زادت البنوك من احتياطاتها من الذهب.
- التوترات الجيوسياسية: التي دفعت المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
- السياسات النقدية التيسيرية: من قبل البنوك الكبرى عالميًا.
عوامل قد تؤثر على أسعار الذهب مستقبلاً
بحسب مايكل لانجفورد، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سكوربيون مينيرالز، فإن التغيرات السياسية المقبلة، مثل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير، قد تؤدي إلى زيادة تقلبات السوق، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وأكد أن أي مراسيم رئاسية جديدة قد تثير حالة من عدم اليقين، وهو ما يصب في مصلحة الذهب ويعزز مكاسبه.
أداء المعادن الأخرى
بجانب الذهب، شهدت المعادن الثمينة الأخرى أداءً متباينًا في الأسواق:
- الفضة: استقرت عند 29.52 دولار للأوقية.
- البلاتين: ارتفع بنسبة 1.4% ليصل إلى 939.05 دولار.
- البلاديوم: صعد بنسبة 0.8% ليبلغ 927.74 دولار.
خاتمة
رغم التراجعات الأخيرة في أسعار الذهب، يبقى المعدن الأصفر محط أنظار المستثمرين في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية. مع اقتراب عام 2025، ستظل السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب التطورات الجيوسياسية، عوامل رئيسية تؤثر على اتجاهات السوق.
