انخفاض أسعار الذهب بسبب العائدات الأميركية والدولار القوي
الذهب يتداول عند أقل بقليل من أعلى مستوياته القياسية، منخفضا 0.09%، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بأكثر من 10 نقاط أساس، لتصل إلى 4.192%.
تستمر تدفقات الملاذ الآمن وسط الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وعدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية مع إظهار استطلاعات الرأي سباقًا متقاربًا بين هاريس وترامب.
يلمح مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض تدريجي لأسعار الفائدة، لكن خفضها بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني لا يزال قائما بشكل كبير.
سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى قياسي جديد خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية يوم الاثنين، لكنها توقفت عن تقدمها وسط ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية وقوة الدولار الأمريكي. أدت التوترات في الشرق الأوسط وعدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة إلى زيادة التدفقات نحو أصول الملاذ الآمن خلال الأيام الخمسة الماضية للتداول. في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول زوج الذهب/الدولار الأمريكي عند 2718 دولارًا، بانخفاض طفيف بنسبة 0.09٪.
وتحولت معنويات السوق سلبا وسط سباق محتدم في الانتخابات الأميركية. وكشفت وكالة رويترز أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم على الرئيس السابق دونالد ترامب بنسبة 45% مقابل 42% في التصويت الشعبي. ومع ذلك، سيتم تحديد الفائز من خلال نتائج المجمع الانتخابي على مستوى الولاية.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن هاريس وترامب متعادلان في هذه الولايات المتأرجحة، مع وجود العديد من النتائج ضمن هامش الخطأ، بحسب رويترز.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية بأكثر من عشر نقاط أساس، حيث بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات 4.192%. ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي (DXY)، الذي يتتبع قيمة الدولار مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.50%، ليصل إلى ذروة جديدة في شهرين عند 104.01.
استمرت الأعمال العدائية في الشرق الأوسط بعد أن كشفت إسرائيل عن سقوط قذيفة أطلقت من لبنان في منطقة مفتوحة بوسط إسرائيل. وفي الوقت نفسه، قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة إن تصريحات بايدن في برلين بشأن خطة إسرائيل لمهاجمة البلاد "مثيرة للفتنة".
أعرب مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن قلقهم الشديد. فقد قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان إنهم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر مرونة في التعامل مع السياسة النقدية، وهو ما أضاف إلى جوقة خفض تكاليف الاقتراض تدريجيا.
وكرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري تعليقات لوغان، قائلاً إنه يتوقع تخفيضات متواضعة خلال الأرباع المقبلة، مضيفًا أن الأدلة على ضعف سوق العمل قد تؤدي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع. وأضاف أن بنك الاحتياطي الفيدرالي "يريد بالتأكيد" تجنب الركود.
ورغم ذلك، فمن المتوقع بشدة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في نوفمبر/تشرين الثاني. وظلت الاحتمالات عند 87%، وفقاً لبيانات أداة CME FedWatch.
ملخص يومي لمحركات السوق: ارتفاع أسعار الذهب متجاهلة البيانات الأمريكية المتفائلة
من المتوقع أن ترتفع طلبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر من 241 ألفًا إلى 247 ألفًا.
من المتوقع أن يتحسن نشاط الأعمال في الولايات المتحدة في أكتوبر في قطاع التصنيع، وفقًا لـ S&P Global، في حين من المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات قليلاً من 55.2 إلى 55.
تشير بيانات مجلس شيكاغو للتجارة، التي تستند إلى عقود أسعار الفائدة الآجلة لشهر ديسمبر/كانون الأول على أموال بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن المستثمرين يتوقعون 46 نقطة أساس من تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام، وهو ما يقل قليلا مقارنة بالأسبوع الماضي.
التوقعات الفنية لزوج الذهب/الدولار الأمريكي: سعر الذهب يتراجع إلى ما دون مستوى 2720 دولار
من المتوقع أن تواصل أسعار الذهب مكاسبها، على الرغم من أن تشكيل نموذج "دوجي شاهد القبر" قد يفتح الباب أمام التراجع.
يُظهِر الزخم علامات على أن المشترين ما زالوا يسيطرون على السوق ولكنهم يفقدون بعض الزخم كما يتضح من مؤشر القوة النسبية (RSI). وعلى الرغم من أن مؤشر القوة النسبية صعودي، إلا أنه تحول إلى الاتجاه المحايد.
إذا تمكن زوج XAU/USD من تجاوز أعلى مستوى سجله في 21 أكتوبر عند 2,740 دولار، فإن المحطة التالية ستكون 2,750 دولار، تليها 2,800 دولار.
وعلى العكس من ذلك، إذا تراجع زوج الذهب/الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته القياسية دون 2700 دولار، فقد يمهد ذلك الطريق للتراجع. وسيكون الدعم الأول هو أعلى مستوى سجله في 17 أكتوبر/تشرين الأول عند 2696 دولار، يليه أعلى مستوى سجله في 4 أكتوبر/تشرين الأول عند 2670 دولار.